[تابع أقسام القرآن: الكلام على المفصل، وسبب تسميته بذلك]
والقسم الرابع: المفصل، وقد بينا اختلاف العلماء في بداية المفصل، فقيل من (ق)، وقيل: من الحجرات، الذي يعنينا أن المفصل سمي بالمفصل لأنه كثيراً ما يفصل فيه ما بين سوره بقول: بسم الله الرحمن الرحيم.
جاء في مسند الإمام أحمد من حديث ابن عباس بسند صحيح: أن المفصل يسمى المحكم.
فلماذا المفصل يسمى المحكم؟ لأنه لم يدخله النسخ كثيراً، فمسائل المفصل في الأخير مسائل عقدية كما لا تقبل النسخ، والنسخ إنما يأتي في الأحكام، والأحكام هي في السور المدنية: في البقرة وفي الأعراف، وفي الأنعام وأمثالها.
أما أحكام العقائد: أن الله جل وعلا واحد، والنبي صلى الله عليه وسلم رسول، واليوم الآخر بعث فهذا ما يقبل النسخ، فيسمى محكماً أو يسمى مفصلاً.
وسورة يونس ذكرها أن العلماء يتأرجح قولهم ما بين أنها من السبع الطوال أو من المئين، وهي بحسب ترتيب المصحف.