واليوم نتكلم عن سورة يونس، وسورة يونس عدد آياتها فوق المائة، وكنا قدمنا في الدرس الأول أو الثاني من هذه اللقاءات: أن العلماء يقسمون القرآن جملة كسور إلى أربعة أقسام: الأول: ويسمى السبع الطوال.
والقسم الثاني: ويسمى المئون، وهو جمع مائة.
والثالث: ويسمى المثاني.
والرابع: ويسمى المفصل، ويقال له: المحكم.
هذه الأربع الأقسام العلاقة بينها وبين سورة يونس أن سورة يونس عند قوم من السبع الطوال، وعند آخرين من المئين، فسورة يونس لا تنفك إما من المئين وإما من السبع الطوال.
وقلنا في دروس سابقة أن السبع الطوال هي ترتيب المصحف: البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنعام، والأعراف.
فهذه الست متفق على أنها من السبع الطوال.
وأما السابعة فمن العلماء من يرى أن التوبة والأنفال سورة واحدة كما مر معنا، فهذا يجعل التوبة والأنفال هي السابعة، وعلى هذا يكون عدد سور المصحف بهذا الترتيب مائة وثلاث عشرة.
ومَن لا يرى أن التوبة والأنفال سورة واحدة - وهذا هو الذي عليه الجمهور أن التوبة والأنفال ليست سورة واحدة - يجعل السابعة من السبع الطوال يونس، فيقفز التوبة والأنفال.
وبعد الطوال تأتي المؤون، والمئون عند العلماء ما جاوزت أو قاربت المائة آية، سميت بذلك لأنها جاوزت أو قاربت المائة آية.