صدر الله جل وعلا هذه السورة بقسمين: قسم متتابع، وقسم منفرد.
فالقسم المتتابع هو قوله تبارك وتعالى:{وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا * فَالْحَامِلاتِ وِقْرًا * فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا * فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا}[الذاريات:١ - ٤]، فالفاء هنا عاطفة على ما قبلها، وجواب القسم هنا هو قوله جل وعلا:{إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ * وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ}[الذاريات:٥ - ٦].
ثم أقسم تبارك وتعالى قسماً منفرداً عن الأول غير متصل به فقال جل وعلا:{وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ * إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ}[الذاريات:٧ - ٨].