كيف نرد على من يقول: إن الطب الحديث عرف ما في الأرحام بالتصوير الحي؟
الجواب
إذا جاء التصوير وصوروا الجنين في بطن أمه، ثم ظهر أن هناك قضيباً في الجنين دل على أنه ذكر، فهذا لو عرضت الصورة على صبي لم يميز، أي: يعرف أنه ذكر، فليس هنا قضية غيب وشهادة، فهذا صار أمراً مشاهداً لا غيباً، أي: انتقل الأمر من كونه غيباً إلى كونه شهادة، ولو جاء إنسان لبطن امرأة أو بقرة فبقرها بسكين ورأى الجنين وقال: أنا عرفت أنه أنثى أو عرفت أنه ذكر، فهذا عرفه بعد أن رآه، فلا يسمى غيباً، وإنما يسمى شهادة، فالغيب الذي لم يطلع عليه أحد، وحتى النطفة قد توصلوا إلى معرفة شيء منها، لكن الغيب هو الشيء الذي لا يراه أحد.