الأمر الرابع: وهذا خاص بعلاقته بهذه الأمة، أن الله جل وعلا جعل من مقامه مكاناً لماذا؟ للصلاة، فقال سبحانه:{وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى}[البقرة:١٢٥].
والمشهور عند المفسرين وغيرهم أن هذا الحجر، كان إبراهيم يرقى عليه، حتى يبني البيت، وكان ملتصقاً بالكعبة، ثم أخر في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه وأرضاه.
النبي عليه الصلاة السلام طاف بالبيت سبعاً رمل ثلاثاً ومشى أربعاً، ثم لما جاء عند المقام: تلا الآية: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى}[البقرة:١٢٥].
وصلى صلوات الله وسلامه عليه عند المقام ركعتين، المسماة بركعتي الطواف.
المقصود من هذا أن مما وهبه الله جل وعلا إبراهيم أن الله جل وعلا جعل من مقامه مكاناً للصلاة.