وهذه السورة هي إحدى السور التي كان يصلي بها النبي صلى الله عليه وسلم مع أخرى في بعض المناسبات، وقد اشتهر في الصحيح والسنن من ذلك ثلاث: الأولى: قرن عليه الصلاة والسلام بين (سبح) والغاشية، وكان يقرأ بهما في الجمع والأعياد، وقد وافق يوم جمعة في حياته صلى الله عليه وسلم يوم عيد، فصلى بهم العيد بـ (سبح) والغاشية، ثم لما جاءت صلاة الجمعة صلى بهم بـ (سبح) والغاشية، ولم يكن بينهما صلاة.
الثانية: كان يقرن عليه الصلاة والسلام في فجر الجمعة غالباً بين (ألم تنزيل) السجدة، وبين سورة الإنسان.
الثالثة: كان يقرن في الجمع والأعياد عليه الصلاة السلام، بـ (ق) و (اقتربت)، كما روى مسلم في الصحيح وأصحاب السنن من حديث أبي واقد الليثي رضي الله عنه:(أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرن بين سورة {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ}[ق:١]، وبين سورة:{اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ}[القمر:١]).
وبهذا يتضح أن سورة القمر إحدى القرائن الثلاث لنبينا عليه الصلاة والسلام التي قرن بها في صلواته.
وقد قال العلماء: إن النبي عليه الصلاة والسلام كان يقرن بين (ق) و (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ) في الجمع والأعياد والمحافل الكبار.