للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أَرَأَيت لَو أَن رجلا لَهُ خيل غر محجلة بَين ظَهْري خيل دهم بهم أَلا يعرف خيله قَالُوا بلى يَا رَسُول الله، قَالَ فَإِنَّهُم يأْتون غرا محجلين من الْوضُوء وَأنا فرطهم على الْحَوْض" رَوَاهُ مُسلم وَغَيره (١).

قوله: وعنه، تقدم الكلام على مناقبه.

قوله: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أتى المقبرة ... الحديث، المقبرة بضم الباء وفتحها وكسرها ثلاث لغات ولغة الكسر قليلة (٢).

قوله: فقال "السلام عليكم دار قوم مؤمنين إنا إن شاء الله عن قريب بكم لاحقون" قال في النهاية (٣): سمى موضع القبر دارا تشبيها بدار الأحياء لاجتماع الموتى فيهم وفي حديث الشفاعة "فاستأذن علي ربي في داره" أي في حضرة قدسه وقيل في جنته فإن الجنة تسمى دار السلام.

وفيه أن اسم الدار تقع على المقابر لأنها تقع على الخراب والمسكون (٤).

تنبيه: قوله "دار" منصوب على النداء أي يا أهل دار فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامهم وقيل منصوب على الاختصاص قال صاحب


(١) أخرجه مالك (٦٤)، وأحمد ٢/ ٣٠٠ (٧٩٩٣) و ٢/ ٤٠٨ (٩٢٩٢)، ومسلم (٣٩ و ٤٠ - ٢٤٩)، وابن ماجه (٤٣٠٦)، والنسائى في المجتبى ١/ ٣٣٧ (١٥٥) والكبرى (١٤٣)، وابن خزيمة (٦)، وابن حبان (١٠٤٦). وصححه الألباني في أحكام الجنائز (١٩٠)، الإرواء (٧٧٦)، وصحيح التركيب (١٧٧).
(٢) شرح النووى علي مسلم (٣/ ١٣٧).
(٣) النهاية (٢/ ١٣٩).
(٤) معالم السنن (١/ ٣١٧ - ٣١٨).