للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بدر (١). والله أعلم.

وقوله -صلى الله عليه وسلم- "أرأيت لو أن رجلا له خيل غر محجلة بين ظهري خيل دهم بهم ألا يعرف خيله ... الحديث" أما "بين ظهري" فمعناه بينهما يقال هو نازل بين ظهريهم أي بينهم، وأما الدهم وهو الأسود والدهمة السمواد وأما البهم فجمع البهيم فقيل الشوداء أيضا وقيل البهم الذي لا يخالط لونه لون سواه سواء أكان أبيض أو أسود أو أحمر أو أصفر بل يكؤق لونه حالصا يقال أسود بهيم وأشقر بهيم وكميث بهيم وهذا قول ابن السكيت وأبي حاتم السجستاني وغيرهما (٢).

تنبيه: قال في النهاية: وفي الحديث "ما من أمتي أحد إلا وأنا أعرفه يوم القيامة قالوا وكيف تعرفه مع كثرة الخلائق".

قال أرأيت لو دخلت صيرة فيها خيل دهم وفيها فهرس أغر محجل أما كنت تعرفه منها؟ الحديث، الصيرة حظيرة تتخذ للداوب من الحجارة وأغصان الشجر وجمعها صير قال الخطابي قال أبو عبيد صيرة بالفتح وهو غلط (٣).

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "فإنهم يأتون يوم القيامة غرا محجلين من الوضوء، وأنا فرطهم على الحوض" الحديث، تقدم الكلام على الغرة والتحجيل وأما الفرط فهو


(١) تهذيب الأسماء واللغات (١/ ١٥).
(٢) شرح النووى على مسلم (٣/ ١٣٩).
(٣) النهاية (٣/ ٦٦).