للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الذي يقدم القوم الموارد ليصلح لهم الحياض والدلاء ونحوها من أمور الاستسقاء ويستسقي لهم ومنه قيل للطفل الميت الله اجعله لنا فرطا أي أجرا يتقدمنا حتى نرد عليه، وأنا فرطهم معناه أنه -صلى الله عليه وسلم- يتقدم الأمة فيهيئ لهم في الجنة منزلا ونزلا كما يتقدم فرط القافلة ويعد لهم ما يفتقرون إليه من الأسباب (١)؛ وفي هذا الحديث بشارة لهذه الأمة زادها الله شرفا فهنيئا لمن كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فرطه (٢) اللهم أدخلنا في شفاعته وأمتنا على محبته آمين.

٢٨٥ - وَعَن زر عَن عبد الله -رضي الله عنه- أَنهم قَالُوا يَا رَسُول الله كَيفَ تعرف من لم تَرَ من أمتك قَالَ غر محجلون بلق من آثَار الْوضُوء" رَوَاهُ ابْن مَاجَه وَابْن حبَان فِي صَحِيحه (٣) وَرَوَاهُ أَحْمد وَالطبَرَانِيّ بإسْنَاد جيد نَحوه من حَدِيث أبي أُمَامَة (٤).

قوله: وعن زر عن عبد الله -رضي الله عنه-[هو ابن مسعود].

قوله: "إنهم قالوا يا رسول الله كيف تعرف من لم تر من أمتك؟ قال: غر محجلون بلق من آثار الوضوء" تقدم تفسير ذلك.


(١) انظر: النهاية (٣/ ٤٣٤).
(٢) شرح النووى على مسلم (٣/ ١٣٩).
(٣) أخرجه أحمد ١/ ٤٠٢ (٣٨٢٠) و ١/ ٤٥١ (٤٣١٧) و ١/ ٤٥٢ (٤٣٢٩)، وابن ماجه (٢٨٤)، وأبو يعلى (٥٠٤٨) و (٥٣٠٠)، وابن حبان (١٠٤٧) و (٧٢٤٢). وقال الألباني: حسن صحيح صحيح الترغيب (١٧٨).
(٤) أخرجه أحمد ٥/ ٢٦١ (٢٢٢٥٧)، والطبراني في الكبير (٨/ ١٠٦ رقم ٧٥٠٩). قال الهيثمي في المجمع (١/ ٣٢٥): رواه أحمد والطبراني في الكبير، ورجاله موثقون.