للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٨٦ - وَعَن أبي الدَّرْدَاء -رضي الله عنه-: قَالَ قَالَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- أَنا أول من يُؤذن لَهُ بِالسّجُود يَوْم الْقِيَامَة وَأَنا أول من يرفع رَأسه فَأنْظر بَين يَدي فأعرف أمتِي من بَين الأُمَم وَمن خَلْفي مثل ذَلِك وَعَن يَمِيني مثل ذَلِك وَعَن شمَالي مثل ذَلِك فَقَالَ رجل كيفَ تعرف أمتك يَا رَسُول الله من بَين الأُمَم فِيمَا بَين نوح إِلَى أمتك قَالَ هم غر محجلون من أثر الْوضُوء لَيْسَ لاحَدَّ كذَلِك غَيرهم وأعرفهم أَنهم يُؤْتونَ كتبهمْ بأيمانهم وأعرفهم تسْعَى بَين أَيْديهم ذُرِّيتهمْ" رَوَاهُ أَحْمد وَفِي إِسْنَاده ابْن لَهِيعَة وَهُوَ حَدِيث حسن فِي المتابعات (١).

قوله: عن أبي الدرداء، أبو الدرداء اسمه عامر وقيل عويمر تقدم الكلام على مناقبه.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "أنا أول من يؤذن له بالسجود يوم القيامة وأنا أول من يرفع رأسه" الحديث، سيأتي الكلام على ذلك في الشفاعة إن شاء الله تعالى في أواخر الكتاب.


(١) أخرجه أحمد ٥/ ١٩٩ (٢١٧٣٧)، والبزار (٤١٣٢)، والمروزى في تعظيم قدر الصلاة (٢٦١)، والطبراني في الأوسط (٣/ ٣٠٤ رقم ٣٢٣٤)، والحاكم في المستدرك (٢/ ٤٧٨). قال البزار: وهذا الحديث لا نعلم يروى بلفظه عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حديث فلذلك كتبناه وسعد بن مسعود هذا فليس بالمعروف، وعبد الله بن جبير فلا نعرفه بالنقل، ولكن لما ذكر في هذا الحديث زيادة لفظ ليس في حديث غيره كتبناه من أجل ذلك وبينا علته. وصححه الحاكم وسكت عنه الذهبى.
وصححه الألباني في صحيح الترغيب (١٨٠).