للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لطيفة فيها بشرى: قال السهروردي: قد ورد في الآثار أن المؤمن إذا توضأ للصلاة تباعدت عنه الشياطين في أقطار الأرض خوفا منه لأنه يتأهب للدخول على الملك فإذا كبر حجب عنه إبليس وضرب بينه وبينه سرادق لا ينظر إليه وواجهه الجبار تبارك وتعالى بوجهه فإذا قال الله أكبر اطلع الملك في قلبه فإذا رآه ليس في قلبه أكبر من الله تعالى فيقول صدقت الله في قلبك كما تقول ويتشعشع من قلبه نور يلحق بملكوت العرش ويكشف له بذلك النور ملكوت السموات والأرض ويكتب له حشو ذلك النور حسنات (١) أ. هـ والله أعلم.

٢٩٢ - وَعَن أنس بن مَالك -رضي الله عنه- أَن رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- قَالَ إِن الْخصْلَة الصَّالِحَة تكون فِي الرجل فيصلح الله بهَا عمله كله وطهور الرجل لصلاته يكفر الله بطهوره ذنُوبه وَتبقى صلَاته لَهُ نَافِلَة"، رَوَاهُ أَبُو يعلى وَالْبَزَّار وَالطَّبَرَانِيّ فِي الأوْسَط من رِوَايَة بشار بن الحكم (٢).

قوله: وعن أنس بن مالك، تقدم الكلام.


(١) عوارف المعارف (٢/ ٣٥٣).
(٢) أخرجه البزار كما في اتحاف الخيرة (١/ ٣١٣ رقم ٥٢٧/ ١) والمطالب العالية (٨٢/ ٢)، وأبو يعلى (٣٢٩٧) وعنه ابن عدى في الكامل (٢/ ١٨٥) والطبراني في الأوسط (٢/ ٢٨٩ - ٢٨٨ رقم ٢٠٠٦)، والطبراني في الأوسط (٧/ ١٤٠ رقم ٧١٠٢)، والسهمى في تاريخ جرجان (١/ ٤٨٩). قال الهيثمي في المجمع ١/ ٢٢٥: رواه أبو يعلى والبزار والطبراني في الأوسط، وفيه بشار بن الحكم، ضعفه أبو زرعة وابن حبان، وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به. وضعفه الألبا ني في الضعيفة (٢٩٩٩) وضعيف الترغيب (١٣٣).