للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "وطهور الرجل لصلاته يكفر الله بطهوره ذنوبه وتبقى صلاته له نافلة" الطهور بفتح الطاء الماء الذي يتطهر به وبضمها الفعل الذي هو المصدر والمراد به ههنا الوضوء والطهارة في اللغة النظافة وفي الشرع فعل ما يستباح به الصلاة من وضوء أو غسل أو تيمم أو إزالة نجاسة (١) ولفظها يشمل طهارة الجسم وطهارة النفس فمن الأول قوله تعالى: {وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا} (٢) ومن الثاني {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (٢٢٢)} (٣)، و {أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ} (٤) (٥).

قوله: "وتبقى له صلاته نافلة" أي زيادة.

قوله: من رواية بشار بن الحكم [ضعفه ابن حبان وغيره وقال ابن عدي أرجو أنه لا بأس به].

٢٩٣ - وَعَن عبد الله الصنَابحِي -رضي الله عنه-: أَن رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- قَالَ إِذا تَوَضَّأ العَبْد فَمَضْمض خرجت الْخَطَايَا من فِيهِ فَإِذا استنثر خرجت الْخَطَايَا من أَنفه فَإِذا غسل وَجهه خرجت الْخَطَايَا من وَجهه حَتَّى تخرج من تَحت أشفار عَيْنَيْهِ فَإذا غسل يَدَيْهِ خرجت الْخَطَايَا من يَدَيْهِ حَتَّى تخرج من تَحت أظفار يَدَيْهِ فَإِذا


(١) كفاية النبيه (١/ ١٠٢)، وفتح القريب (١/ ٢٤).
(٢) سورة المائدة، الآية: ٦.
(٣) سورة البقرة، الآية: ٢٢٢.
(٤) سورة الأعراف، الآية: ٨٢.
(٥) النجم الوهاج (١/ ٢٢٢).