للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "فإن المساجد لم تبن لهذا" أشار - صلى الله عليه وسلم - للضالة، ويدخل في هذا كل أمر لم يبن المسجد له من معاملات الناس واقتضاء حقوقهم وغيره، وفي الحديث النهي عن نشد الضالة في المسجد وكراهة رفع الصوت فيه (١).

٤٤٧ - وَعنهُ - رضي الله عنه - أَن رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ إِذا رَأَيْتُمْ من يَبِيع أَو يبْتَاع فِي الْمَسْجِد فَقولُوا لَا أربح الله تجارتك وَإِذا رَأَيْتُمْ من ينشد ضَالَّة فَقولُوا لَا ردهَا الله عَلَيْك رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حَدِيث حسن صَحِيح وَالنَّسَائِيّ وَابْن خُزَيْمَة وَالْحَاكم وَقَالَ صَحِيح على شَرط مُسلم وَرَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه بِنَحْوِهِ بالشطر الأول (٢).

قوله: وعنه، تقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا رأيتم من يبيع أو يبتاع في المسجد" الحديث يبتاع معناه: يشتري، قد كره بعض الشافعية البيع والشراء في المسجد وحرمه الظاهرية وظاهر الحديث يقتضي التحريم فينبغي أن لا يمسك ضالة في المسجد ولا


(١) انظر: معالم السنن (١/ ١٤٣).
(٢) أخرجه الدارمى (١٤٤١)، والترمذى (١٣٢١)، والبزار (٨٢٦٠)، والنسائى في اليوم والليلة (١٧٦) والكبرى (١٠١١٤)، وابن خزيمة (١٣٠٥)، وابن حبان (١٦٥٠)، والطبراني في الأوسط (٣/ ٩٧ رقم ٢٦٠٥)، والحاكم ٢/ ٥٦. قال الترمذى: حديث أبي هريرة حديث حسن غريب. قال البزار: وهذا الحديث لو ثبت، عن أبي هريرة ما كان يحفظ له، عن أبي هريرة طريقا غير هذا الطريق. وصححه الحاكم. وصححه الألباني في المشكاة (٧٣٣)، والإرواء (١٢٩٥)، وصحيح الترغيب (٢٩١).