للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أعلم الصغائر كما تقدم في نظائره فإن لم يكن له صغائر فيرجى تخفيف الكبائر فإن الكبائر لا تغفر إلا بالتوبة فإن لم يكن له كبائر فترفع له الدرجات (١).

قوله -صلى الله عليه وسلم- في رواية ابن ماجه والنسائي: "إذا أمن القارئ فأمنوا" ظاهره مشكل يقتضي إيقاع تأمين المأمون عقم تأمين الإمام وللشافعي أن يقال في الكلام حذف والمعنى إذا أراد التأمين فأمنوا (٢) كقوله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ} (٣) الآية أي إذا أردت قراءة القرآن ولو سبق المأموم الإمام بقراءة الفاتحة قال البغوي لا يؤمن حتى يفرغ الإمام من الفاتحة ويؤمن معه (٤) والأصح أنه يؤمن لقراءته ثم يؤمن مع الإمام (٥) والله أعلم.

٧٣٤ - وَعَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا عَن النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: مَا حسدتكم الْيَهُود على شَيْء مَا حسدتكم على السَّلَام والتأمين" رَوَاهُ ابْن مَاجَه بِإِسْنَاد صَحِيح وَابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه وَأحمد وَلَفظه إِن رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- ذكرت عِنْده الْيَهُود فَقَالَ إِنَّهُم لم يحسدونا على شَيْء كَمَا حسدونا على الْجُمُعَة الَّتِي هدَانَا الله لهَا وَضَلُّوا عَنْهَا وعَلى الْقبْلَة الَّتِي هدَانَا الله لهَا وَضَلُّوا عَنْهَا وعَلى قَوْلنَا خلف الإِمَام آمين (٦). رَوَاهُ


(١) شرح النووي على مسلم (٣/ ١١٣)، والعدة (١/ ٤٣٤)، والكواكب الدراري (٥/ ١٤١).
(٢) المجموع (٣/ ٣٧٢).
(٣) سورة النحل، الآية: ٩٨.
(٤) التهذيب (٢/ ٩٨).
(٥) المجموع (٣/ ٣٧٣).
(٦) أخرجه أحمد ٦/ ١٣٤ (٢٥٠٢٩)، والبخاري في الأدب المفرد (٩٨٨) والتاريخ الكبير (١/ ٢٢)، وابن ماجه (٨٥٦)، وابن خزيمة (٥٧٤) و (١٥٨٥). قال الهيثمي في المجمع =