للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

في اليوم الثالث وقد أنست بفعله فصبرت عليه حتى تكامل ذلك الآدمي واستوى إنسيا قائما فقلت له بحق من بلاك بهذا البلاء إلا أخبرتني من أنت فقال أن عبد الرحمن بن ملجم قاتل علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قد وكل اللّه به هذا الطائر أو قال: هذا الملك فهو يفعل به ما تراه في كلّ يوم إلى يوم القيامة فمنذ ذلك اليوم أقررت بالإسلام وقد نصحتك الآن فكن كيف شيئت قال: البطريق وإني أيضًا مسلم منذ ذلك اليوم وأنا أخفي إسلامى خوفا على نفسي وأهلي وولايتي واشهد علي أنى أشهد أن لا إله إلا اللّه وأشهد أن محمدا رسول اللّه قال في تاريخ كنز الدرر وهو تاريخ نفيس تسعة أجزاء (١).

قوله: كان له شجتان، الشجتان مثنى شجة والشجة بالشين المعجمة والجيم الجراحة في الرأس والوجه دون غيرهما من البدن كذا ذكره صاحب المحكم من أهل اللغة وقاله الفقهاء من أصحابنا وغيرهم ذكره في شرح الأحكام وجمع شجة شجاج وقيل الشجة الضربة التي تبلغ أم الرأس وهي خريطة الدماغ المحيط به وتسمى المأمومة لأنها بلغت أم الراس (وفي أسماء الشجاج "السمحاق" وهي التي) بينها وبين العظم قشرة رقيقة وقيل تلك القشرة هي السمحاق وهي فوق قحف الرأس (فإذا انتهت الشجة إليها سميت سمحاقا) قاله في النهاية (٢).

قوله: "إن لك كنزا في الجنة ورأيت في بعض المواضع أن لك بيتا".


(١) كنز الدرر (٣/ ٤٠٤ - ٤٠٦).
(٢) النهاية (٢/ ٣٩٨).