للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: "وإنك ذو قرنيها" أي ذو قرني هذه الأمة وذاك لأنه كان له شجتان في قرني رأسه إحدهما من ابن ملجم والأخرى من عمرو بن عبد ود وقيل معناه أنك ذو قرني الجنة أي ذو طرفيها وملكها الممكن فيها الذي يسلك جميع نواحيها كما يسلك ذو القرنين جميع نواحي الأرض شرقا وغربا وبذلك سمي ذي القرنين على أحد الأحوال الأقوال ا. هـ ما ذكره المنذري.

قوله: "وإنك ذو قرنيها" أي صاحب قرنيها يريد قرني الجنة أي طرفيها وجانبيها فالهاء عائدة عليها وقيل ذو قرنى هذه الأمة أي أنك فيها كذى القرنين في أمته ودعائه لهم وقيل بل الهاء على الأمة.

وقوله: "كلما سلك الإسكندر جميع نواحي الأرض شرقا وغربا فسمي ذا القرنين" الإسكندر الذي ملك الدنيا وسمي بذلك لأنه طاف الدنيا يعني شرقها وغربها أو لأن له ضفيرتين أو لأنه انقرض في وقته قرنان من الناس وقيل كانت صفحتا رأسه من نحاس وقيل لأنه كان على رأسه شبه القرنين قاله الكرماني (١) وقيل معناه فارسها وكبشها وقيل معناه أنك مضروب (على) هذه الأمة بقرني رأسك وقيل رأى في النوم أنه أخذ بقرني الشمس قاله في النهاية (٢) وقيل أراد الحسن والحسين وقيل غير ذلك.

قوله: - صلى الله عليه وسلم - لعلي "يا علي لا تتبع النظرة النظرة فإنما الأولى لك وليست لك الآخرة" الحديث.


(١) الكواكب الدرارى (١٤/ ٧).
(٢) النهاية (٤/ ٥٢).