للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: وعن بكير بن وهب - رضي الله عنه -.

فوائد تتعلق بسب الملوك: فقد روي فيما أنزل الله على بعض أنبيائه يقول الله تعالى: "أنا ملك الملوك وقلوب الملوك نواصيهم بيدي، فلا تشغلوا أنفسكم بلعن الملوك، توبوا إليَّ أرفقهم عليكم" (١) وفي حديث ابن عمر: "ولا تسبوا السلطان فإن كان لا بد فقولوا اللهم دنهم كما يدينوننا" أي اجزهم بما يعاملونا به قاله في النهاية (٢)، وفي رواية: "ما عمل قوم بمعصيتي ومخالفتي إلا جعلت قلوب الملوك عليهم سخطة وما عمل قوم بطاعتي إلا جعلت قلوب الملوك عليهم رحمة" وقد روى أبو نعيم من حديث أبي الدرداء قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله عز وجل يقول أنا الله لا إله إلا أنا مالك الملوك وملك الملوك قلوب الملوك بيدي وإن العباد إذا أطاعوني حولت قلوب ملوكهم عليهم بالرأفة والرحمة وإن العباد عصوني حولت قلوب ملوكهم عليهم بالسخطة والنقمة فساموهم سوء العذاب فلا تشغلوا أنفسكم بالدعاء على الملوك ولكن اشغلوا أنفسكم بالذكر والتضرع إلى أكفكم ملوككم" (٣).


(١) تنبيه الغافلين (ص ٩١).
(٢) النهاية (٢/ ١٤٩).
(٣) أخرجه ابن حبان في المجروحين (٣/ ٧٦)، والطبراني في الأوسط (٩/ ٩ رقم ٨٩٦٢) وعنه أبو نعيم في الحلية (٢/ ٣٨٨)، وتمام في الفوائد (٦٥٧). نقل ابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/ ٢٨٢) عن الدارقطني أنه قال: وهب بن راشد ضعيف جدا متروك الحديث، ولا يصح هذا الحديث مرفوعا. وقال: رواه جعفر بن سليمان عن مالك بن دينار أنه قرأ في الكتب هذا الكلام، وهو أشبه بالصواب. =