للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال الإمام أبو عبد الله القرطبي: وروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "أعمالكم عمالكم كما تكونون يولى عليكم إذا أحسن قويكم إلى ضعيفكم ووقر صغيركم كبيركم ورحم كبيركم صغيركم وتواصيتم فيما بينكم بطاعة الله عز وجل جعل الله تعالى قلوب الولاة عليكم رحمة وإذا صلتم على ضعيفكم وأهنتم كبيركم ولم ترحموا صغيركم وركب كل منكم هواه فلا آمر بمعروف ولا ناه عن منكر جعل الله تعالى قلوب الولاة عليكم سخطة وسلط عليكم من لا يرحمكم" (١)، أ. هـ.

قال الغزالي: السلاطين في زماننا ظلمة قلما يأخذون شيئا على وجهه بحقه فلا تحل معاملتهم ولا معاملة من يتعلق بهم حتى القضاة والتجارة في الأسواق بنوها بغير حق واستبراء الدين والورع اجتناب الربط والمدارس والقناطر التي أنشأوها بالأموال المغصوبة التي لا يعلم لها مالكا عافانا الله من ذلك بمنه وكرمه [وروى ابن الأثير في كتاب المناقب عن أبي شهاب قال: كنت ليلة مع سفيان الثوري، فرأى نارًا من بعيد، فقال: ما هذا؟ فقلت: نار صاحب الشرطة، فقال: اذهب بنا في طريق آخر لا نستضئ بنارهم] (٢).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "الأئمة من قريش" فذكره إلى أن قال "وإن حكموا عدلوا فمن


= قال الهيثمي في المجمع ٥/ ٢٩٤: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه وهب بن راشد، وهو متروك. وقال الألباني في الضعيفة (١٤٦٦): ضعيف جدا.
(١) لم أعثر عليه.
ولكن روى ابن أبي الدنيا في العقوبات (٣٤) عن ابن عمر نحوه.
(٢) شرح المشكاة (٧/ ٢١٠٠) للطيبى.