للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الهمزة وتشديد اللام لكافة رواة الصحيحين حيث تكرر وعند الأصيلي في باب حديث كعب بن مالك إلا أن أكون كذبته بزيادة أن والصواب الأول ومعناه أن أكون كذبته فأهلك ولا هنا زائدة كقوله تعالى: {مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ} (١) أي أن تسجد. وقوله فأهلك هو بكسر اللام على الفصيح المشهور. وحكي فتحها وهو شاذ ضعيف.

قوله قال كعب كنا خلفنا أيها الثلاثة عن أمر أولئك الذين قبل منهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. يريد تخلفهم عن غزوة تبوك وتأخر توبتهم وهذه اللفظة تقال في الاختصاص وتختص بالمخبر عن نفسه، [والمخاطب يقول] أما أنا فافعل كذا أيها الرجل يعني نفسه، فمعنى قول كعب أيتها الثلاثة أي المخصوصين بالتخلف، قاله في النهاية (٢) والله أعلم، قوله تعالى {وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا} (٣) [الحديث]، [و] كان كعب بن مالك أحد الثلاثة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك في السنة التاسعة من الهجرة وهم كعب بن مالك وهلال بن أمية ومرارة بن الربيع [وتقدم ذكرهم والكلام عليهم] (٤).

قوله وأرجأ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمرنا أي أخَّره والإرجاء التأخير اهـ. قاله الحافظ المنذري. قال النووي في شرح مسلم (٥): واعلم أن في حديث كعب


(١) سورة الأعراف، الآية: ١٢.
(٢) النهاية في غريب الحديث والأثر (١/ ٨٨).
(٣) سورة التوبة، الآية: ١١٨.
(٤) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.
(٥) شرح النووي على مسلم (١٧/ ١٠٠).