للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله وعن ابن عباس تقدم. قوله - صلى الله عليه وسلم - والليل والنهار مطيتان فأحسنوا السير عليهما إلى الآخرة، الحديث. [المطيتان تثنية] (١) مطية وهي الناقة التي تصلح للركوب، سميت بذلك لأنه يركب مطاها وهو ظهرها، وقال الأصمعي (٢) المطية التي تمطو في سيرها أي تمُدّ فهي مشتقة من المطو وهو المد وجمعها مطايا ومطيّ اهـ، ولما رأى الشيخ أبو الفضل الجوهري مدينة النبي صلى الله عليه وسلم أنشد:

رُفع الحجاب لنا فلاح [لناظري] ... قمر تقطّع دونه الأوهام

[وإذا المطيّ بنا بلغن محمدا ... فظهورهن على الرجال حرام]

قربننا من خير من وطئ الثرى ... فلها علينا حرمة وذمام

الذمام بالذال المعجمة، الحرمة.

قوله [صلى الله تعالى عليه وسلم:] فأحسنوا السير عليهما إلى [آخره] يعني أن الليالي والأيام تسير بالإنسان إلى الآخرة وهو غافل عن ذلك كما قال بعض الحكماء مثل العبد في عمره مثل رجل في سفينة تسير وهو قاعد والليل والنهار يبليان كل جديد.


= التعجب فقط. قال ابن عدي: هذا بهذا الإسناد منكر، وقال الثقفي: حديث غريب فرد عن سفيان عن أبيه، ما كتبنا إلا من هذا الوجه. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ١٩٩): رواه الطبراني في الصغير، وفيه مطرف بن مازن، وهو ضعيف. وضعفه الألباني في الضعيفة (٧٢٢)، (٥٢٥٧)، وضعيف الترغيب والترهيب (١٨٣٣).
(١) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.
(٢) انظر: المحكم والمحيط الأعظم (٩/ ٢٤٨)، ولسان العرب (١٥/ ٢٨٥).