للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٧٦٣ - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، ولجاء بقوم يذنبون، فيستغفرون الله، فيغفر لهم. رواه مسلم (١) وغيره.

قوله وعن أبي هريرة تقدم. قوله - صلى الله عليه وسلم - والذي نفسي بيده الحديث، هذا قسم من النبي - صلى الله عليه وسلم -.

قوله - صلى الله عليه وسلم - لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر لهم الحديث، والظاهر والله أعلم أن مراده بالاستغفار الاستغفار المقرون بعدم الإصرار على الذنب كما تقدم ذكره عن الشيخ زين الدين بن رجب ويؤيده أيضًا ما رواه ابن أبي الدنيا (٢) والبيهقي (٣) مرفوعا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - من حديث ابن عباس، والمستغفر من الذنب وهو مقيم عليه كالمستهزئ بربه عز وجل، تقدم هذا الحديث أيضًا والله أعلم.

٤٧٦٤ - وعن عمران بن الحصين - رضي الله عنه - أن امرأة من جهينة أتت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهي حبلى من الزنا، فقالت: يا رسول الله أصبت حدا، فأقمه علي، فدعا نبي الله - صلى الله عليه وسلم -، وليها فقال: أحسن إليها، فإذا وضعت فأتني بها، ففعل، فأمر بها


(١) صحيح مسلم (١١) (٢٧٤٩).
(٢) أخرجه ابن أبي الدنيا في التوبة (٨٥).
(٣) البيهقي في الكبرى (١٠/ ١٥٤)، وفي الشعب (٦٧٨٠)، وقال البيهقي: هذا إسناد فيه ضعف وقال السخاوي: وسنده ضعيف فيه من لا يعرف، وروي موقوفا قال المنذري: ولعله أشبه. بل هو الراجح الأجوبة المرضية (١/ ٧٧ - ٧٨)، المقاصد (ص ١٥٢)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٤٩٨)، والضعيفة (٦١٦).