للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

نبي الله - صلى الله عليه وسلم -، فشدت عليها ثيابها، ثم أمر بها فرجمت، ثم صلى عليها، فقال له عمر: تصلي عليها يا رسول الله، وقد زنت؟ قال: لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم، وهل وجدت أفضل من أن جادت بنفسها لله عز وجل. رواه مسلم (١).

قوله وعن عمران بن الحصين كنيته: أبو نُجَيد بضم النون وفتح الجيم الخزاعي تقدم ذكره. قوله أن امرأة من جهينة أتت النبي - صلى الله عليه وسلم - وهي حبلى من الزنا فقالت يا رسول الله أصبت حدا فأقمه عليّ فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال أحسن إليها فإذا وضعت فأتني بها ففعل الحديث.

وفي لفظ لمسلم (٢) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد أن رجم ماعزا الذي أقرّ عنده بالزنا بثلاثة أيام جاءته امرأة من غامد من الأزد فقالت يا رسول الله طهرني فقال ويحك ارجعي واستغفري الله وتوبي إليه فقالت أراك تريد ترددني كما رددت ماعز بن مالك قال وما ذاك قالت إنها حبلى من الزنا، فقال أنت؟ قالت نعم. فقال لها حتى تلدي، فلما ولدت أتت بالصبي في خرقة قالت ها قد ولدته قال اذهبي فأرضعيه حتى تفطميه، فلما فطمته أتته بالصبي في يده كسرة خبز فقالت يا نبي الله ها قد فطمته وقد أكل الطعام فدفع الصبي إلى رجل من المسلمين ثم أمر بها فحفر لها إلى صدرها وأمر الناس فرجموها فرماها خالد بحجر في رأسها فنضح بالدم على وجهها فسبَّها فسمع النبي - صلى الله عليه وسلم - سبّه


(١) صحيح مسلم (٢٤) (١٦٩٦).
(٢) صحيح مسلم (١٦٩٥).