للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وغيرها، وقال الحاكم: صحيح الإسناد.

قوله عن ابن عمر تقدم. قوله كان الكفل من بني إسرائيل لا يتورع من ذنب عمله. الكفل قال بعضهم أنه النبي الذي ذكر الله وكبرت كلمة وهذا فاسد من أوجه "الأول" أن هذا الكفل وذاك ذو الكفل "الثاني" أن ذلك نبي وهذا رجل أدركته توبة بعد اقتحام الذنب "الثالث" أن هذا رجل متهم في الذنوب وهذه الأوجه تحل عندها مرتبة النبوة فإن قيل كانت النبوة بعد التوبة قلنا لا يصح سمعًا أن يكون بمثل هذه الصفة نبي "الرابع" أن هذا الحديث قد كشف القناع بقوله إن الله غمر للكفل ولو كانت نبوة لكان الفضل في أن يكون بدله أن الله قد نبأ الكفل وبنو إسرائيل هم أولاد يعقوب - عليه السلام - وتقدم هذا الحديث في الزنا، وتقدم الكلام على بعض ألفاظه والله أعلم.

٤٧٦٦ - وعن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: كانت قريتان إحداهما صالحة، والأخرى ظالمة، فخرج رجل من القرية الظالمة يريد القرية الصالحة، فأتاه الموت حيث شاء الله، فاختصم فيه الملك والشيطان، فقال الشيطان: والله ما عصاني قط فقال الملك: إنه قد خرج يريد التوبة، فقضي بينهما أن ينظر إلى أيهما أقرب، فوجدوه أقرب إلى القرية الصالحة بشبر فغفر له. قال معمر: وسمعت من يقول: قرب الله إليه القرية الصالحة. رواه الطبراني (١) بإسناد


(١) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (٩/ ١٩٠/ ٨٨٥١)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٢١٣) رواه الطبراني موقوفا، ورجاله رجال الصحيح. وقال الألباني في السلسلة الضعيفة (٦٦٩٠): منكر جدا بذكر: (اختصام الشيطان)، وفي ضعيف الترغيب والترهيب (١٨٣٧).