للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فأتته امرأة فأعطاها ستين دينارا على أن يطأها، فلما قعد منها مقعد الرجل من امرأته أرعدت وبكت، فقال: ما يبكيك أكرهتك؟ قالت لا، ولكنه عمل ما عملته قط، وما حملني عليه إلا الحاجة، فقال: تفعلين أنت هذا، وما فعلته قط، اذهبي فهي لك، وقال: لا والله لا أعصي الله بعدها أبدا، فمات من ليلته، فأصبح مكتوبا على بابه: إن الله قد غفر للكفل. رواه الترمذي (١) وحسنه، واللفظ له، وابن حبان في صحيحه (٢) إلا أنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أكثر من عشرين مرة يقول: فذكر بنحوه، والحاكم (٣) والبيهقي (٤) من طريقه


(١) سنن الترمذي (٢٤٩٦).
(٢) ابن حبان (٣٨٧).
(٣) المستدرك (٤/ ٢٨٣)، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه والحديث؛ أخرجه الضبي في الدعاء (١٤٦)، وابن أبي شيبة في المصنف (٣٤٢٠٩)، وأحمد (٤٧٤٧)، والبزار (٥٣٨٨)، وأبو يعلى الموصلي (٥٧٢٦)، والخرائطي في اعتلال القلوب (١٠٤)، وابن الأعرابي في المعجم (٢٢٩٥)، والطبراني (١٣٩٤٢ و ١٣٩٤٣)، وأبو بكر الإسماعيلي في معجم أسامي شيوخه (١/ ٣٦٥)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (٤/ ٢٩٨) وقال: غريب من حديث سعيد لم يروه عنه إلا الأعمش، ولا عنه إلا أبو بكر بن عياش وأسباط. ورواه غيرهما عن الأعمش، فقال بدل سعيد: عن سعد مولى طلحة، وقال الترمذي في العلل الكبير (٦١٨): سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: بعض أصحاب الأعمش رووا هذا الحديث فأوقفوه، وأكثرهم رفعوه. والصحيح أنه مرفوع. قلت له: روى أبو بكر بن عياش، عن الأعمش، عن عبد الله بن عبد الله، عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر. فقال: أبو بكر بن عياش يهم فيه، وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب (١٨٣٦)، وضعيف الجامع الصغير وزيادته (٤١٥٠)، وضعيف سنن الترمذي (٤٤٨).
(٤) البيهقي في شعب الإيمان (٦٧٠٦ و ٦٧٠٧).