للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ورواه البيهقي في كتاب الزهد (١) من رواية إسماعيل بن رافع المدني عن ثعلبة بن صالح عن سليمان بن موسى عن معاذ قال: أخذ بيدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فمشى قليلا، ثم قال يا معاذ: أوصيك بتقوى الله، وصدق الحديث، ووفاء العهد، وأداء الأمانة، وترك الخيانة، ورحم اليتيم، وحفظ الجوار، وكظم الغيظ، ولين الكلام، وبذل السلام، ولزوم الإمام والتفقه في القرآن، وحب الآخرة، والجزع من الحساب، وقصر الأمل وحسن العمل، وأنهاك أن تشتم مسلما، أو تصدق كاذبا، أو تكذب صادقا، أو تعصي إماما عادلا، وأن تفسد في الأرض. يا معاذ اذكر الله عند كل شجر وحجر، وأحدث لكل ذنب توبة. السر بالسر، والعلانية بالعلانية.

قوله: "وعن عبد الله بن عمرو" تقدم. قوله: "أن معاذ بن جبل أراد سفرا فقال يا رسول الله أوصني، قال: إذا أسأت فأحسن، وليحسن خلقك"، الحديث. وقد جعل النبي - صلى الله عليه وسلم - حسن الخلق أحسن خلق الإيمان كما أخرج الإمام أحمد وأبو داود عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا.


(١) البيهقي في الزهد الكبير (٩٥٦)، ومن طريقه ابن عساكر (٥٨/ ٤٠٨) قال البيهقي: ورواه أسد بن موسى عن سلام بن سليم عن إسماعيل بن رافع عن ثعلبة الحمصي عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - قلت: ورواه في الحلية (١/ ٢٤٠) من طريق إبراهيم بن عيينة، عن إسماعيل بن رافع، عن ثعلبة بن صالح، عن رجل من أهل الشام، عن معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه، قلت: ثعلبة بن صالح هو الحمصي قال الأزدي نقله النباتي غير حجة لا يصح إسناد حديثه انظر: ميزان الاعتدال (١/ ٣٧١)، لسان الميزان (٢/ ٨٣).