للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وإن كانت لك دابة فبخ. رواه الطبراني في الأوسط (١).

قوله: "وعن ثوبان" هو مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، تقدم الكلام عليه. قوله: "وإن كان لك دابة فبخ" الحديث، بخ كلمة تقال عند المدح والرضى بالشيء، وتكرر للمبالغة، وهي مبنية على السكون، فإن وصلت جررت ونونت فقلت بخ بخ، وربما شددت. وبخبخت الرجل، إذا قلت له ذلك. ومعناها تعظيم الأمر وتفخيمه. وقد كثر مجيئها في الحديث.

٤٨٧١ - وعن أبي عسيب - رضي الله عنه - قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلا فمر بي فدعاني فخرجت إليه، ثم مر بأبي بكر رحمه الله فدعاه فخرج إليه، ثم مر بعمر رحمه الله فدعاه فخرج إليه، فانطلق حتى دخل حائطا لبعض الأنصار فقال لصاحب الحائط: أطعمنا، فجاء بعذق فوضعه، فأكل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، ثم دعا بماء بارد فشرب فقال: لتسألن عن هذا يوم القيامة. قال: فأخذ عمر رحمه الله العذق، فضرب به الأرض حتى تناثر البسر قبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم قال: يا رسول الله إنا لمسؤولون عن هذا يوم القيامة؟ قال: نعم إلا


(١) المعجم الأوسط (٩٣٤٣)، وأخرجه ابن أبي عمر (المطالب العالية ١٣/ ٦٦٥)، وابن عدي في الكامل (٣/ ٤٤٢)، (٣/ ٤٤٣)، (١٠/ ٣٢٤)، والشجري في الأمالي (٢/ ١٨٦)، والبيهقي في شعب الإيمان (٩٨٦٩: ٩٨٧٢)، وقال: قال أبو أحمد بن عدي: الهيثم بن عدي ضعيف جدا، وهذا لا يعرف إلا بالحسن بن عمارة، عن عدي بن ثابت، وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة (٧/ ٤٣٧): رواه محمد بن يحيى بن أبي عمر والطبراني بسند ضعيف منقطع. وقال الألباني في الضعيفة (٥٣٥١)، وضعيف الترغيب والترهيب (١٢٧٣): ضعيف جدا.