للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٨٦٩ - وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: لا يصيب عبد من الدنيا شيئا إلا نقص من درجاته عند الله، وإن كان عليه كريما. رواه ابن أبي الدنيا (١)، وإسناده جيد، وروي عن عائشة مرفوعا، والموقوف أصح.

قوله: "وعن ابن عمر" تقدم أنه عبد الله بن عمر حيث أطلق، وتقدم الكلام على مناقبه مبسوطا في أول حديث الغار من هذا التعليق، وتقدم الكلام على العبادلة منهم. قوله: "لا يصيب عبد من الدنيا شيئا إلا نقص من درجاته" الحديث، قال الفقيه أبو الليث السمرقندي من أصاب شيئا من الدنيا من حلال فلا يكون آثما في أخذه [وإن] تركه كان أنفع لآخرته، لهذا الحديث، وهو قوله: "من أصاب شيئا من الدنيا نقص من درجاته وإن كان على الله كريما".

تنبيه: في بعض الأحاديث: فاتقوا الدنيا واتقوا النساء، هكذا في جميع النسخ، فاتقوا الدنيا ومعناه اجتنبوا الافتتان بها وبالنساء، ويدخلن في النساء الزوجات وغيرهن وأكثرهن فتنة الزوجات لدوام فتنتهن وابتلاء أكثر الناس بهن والله أعلم.

٤٨٧٠ - وروي عن ثوبان - رضي الله عنه - قال: قلت يا رسول الله، ما يكفيني من الدنيا؟ قال ما سد جوعتك، ووارى عورتك، وإن كان لك بيت يظلك فذاك


(١) أخرجه ابن أبي الدنيا في ذم الدنيا (٣٢٧)، وفي الزهد (٢٩٧)، وأخرجه ابن أبي شيبة (٣٤٦٢٨) وهناد في الزهد (٥٥٧)، والبيهقي في شعب الإيمان (١٠١٩٤)، وقوام السنة في الترغيب والترهيب (١٤٤٧)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٣٢٢٠).