للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: "وعن البراء بن عازب"، البراء بالمد على المشهور، وقيل بالقصر وهو أبو عُمارة بضم العين ويقال: أبو [عمرو] ويقال: أبو الطفيل بن عازب بن الحارث الأنصاري الأوسي الحارثي المدني نزل الكوفة وتوفي بها في أيام مصعب بن الزبير وأبوه عازب بالعين المهملة وبالزاي صحابي أيضًا على الأشهر، قاله الكرماني (١).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من قضى نهمته من الدنيا" والنهمة بفتح النون وإسكان الهاء أي شهوته ورغبته والنهمة بلوغ الهمة في الشيء. قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ومن مدّ عينيه إلى زينة المترفين كان مهينا في ملكوت السماوات والأرض" الحديث. المترفين جمع مترف وهو المنهمك في طيبات الدنيا ولذاتها، وقيل المترفون هم المتنعمون المتوسعون في ملاذ الدنيا وشهواتها ومنه الحديث أن إبراهيم - عليه السلام -[فرّ به من جبار مترف] وملكوت السموات والأرض عبارة عن خلق السماوات والأرض.

قال مجاهد: ظهرت له السماوات إلى العرش حتى نظر إليها، وظهرت له الأرضون حتى نظر إليها.

قوله: "أسكن الله من الفردوس حيث شاء" الفردوس أعلى الجنة، وقوله في رواية الأصبهاني: كان ممقوتا في ملكوت السموات والأرض، المقت هو أشد البغض وتقدم معناه مرارا.


(١) الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري (١/ ١٦٣).