للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والحاكم (١) وصححاه والبيهقي (٢)، ولفظه: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: كل شيء فضل عن ظل بيت، وكسر خبز، وثوب يواري عورة ابن آدم فليس لابن آدم فيه حق. قال الحسن. فقلت لحمران: ما يمنعك أن تأخذ؟ وكان يعجبه الجمال، يا أبا سعيد إن الدنيا تقاعدت بي.

[الجلف]: بكسر الجيم وسكون اللام بعدهما فاء: هو غليظ الخبز وخشنه، وقال النضر بن شميل: هو الخبز ليس معه إدام.

قوله: "وعن عثمان بن عفان" يجوز في عفان الصرف وعدمه وعثمان كنيته أبو عمرو ويقال أبو عبد الله ويقال أبو ليلى، وتقدم الكلام على مناقب عثمان مبسوطا. قوله: "ليس لابن آدم حق في سوى هذه الخصال بيت يكنه وثوب


= المختارة (٣٢٩)، وقال حنبل بن إسحاق: سألت أبا عبد الله، عن حريث بن السائب؟ قال: ما كان به بأس؛ إلا أنه روى حديثا منكرا، عن عثمان، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ وليس هو عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، يعني هذا الحديث. المنتخب من كتاب العلل للخلال (٣).
وأخرجه العقيلي، في الضعفاء (٢/ ١١٦)، وقال: حريث بن السائب، عن الحسن، ولا يتابع على حديثه. وقال الدارقطني في العلل (٢٦٥): كذا رواه حريث بن السائب، عن الحسن، عن حمران، عن عثمان، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ووهم فيه. والصواب: عن الحسن، عن حمران، عن بعض أهل الكتاب. وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وحريث قد ضعفه الساجي، ثم ذكر كلام الدارقطني السابق، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٤٢٣٥)، والسلسلة الضعيفة (١٠٦٣)، وضعيف الترغيب والترهيب (١٨٧٦).
(١) الحاكم (٤/ ٣١٢) وقال الحاكم: حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
(٢) البيهقي، في شعب الإيمان (٥٧٦٨ و ٥٧٦٩ و ٩٨٨٢).