للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والحديث، وهو أول من أظهر السنة بمَروْ وجميع خراسان، وكان أروى الناس عن شعبة، مات سنة ثلاث أو أربع ومائتين. [يروى] أنه دخل على المأمون ووقع بينهما محادثة مآلها إلى الفرق بين السداد بفتح السين الذي هو القصد في الدين وبكسرها الذي هو البلغة، فوصل إليه بهذا الحرف ثمانون ألف دينارا أنعاما والله أعلم، قاله الكرماني (١). وهذه الحكاية مذكورة مبسوطة في كتاب الزكاة في باب السؤال. وقال في النهاية (٢): الجلف الخبز وحده لا أدم معه، وقيل الخبز الغليظ اليابس، ويروى بفتح اللام جمع جلفة وهي الكسرة من الخبز.

وقال الهروي: الجلف ههنا الظرف مثل الخرج والجوالق يريد ما يترك فيه الخبز، اهـ. وفي النهاية (٣) أيضًا: جرف الخبز أي كسره، الواحدة جرفة بالراء، وهذا التقييد يدل على أن الرواية المأثورة بتسكين اللام. وقال يحيى بن معاذ الرازي للإنسان في ماله عند موته مصيبتان عظيمتان يؤخذ منه كله ويسأل عنه كله. اهـ.

٤٨٧٣ - وعن أبي عبد الرحمن الجبلي قال: سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص، وسأله رجل فقال: ألست من فقراء المهاجرين؟ فقال له عبد الله: ألك امرأة تأوي إليها؟ قال: نعم، قال: ألك مسكن تسكنه؟ قال: نعم. قال:


(١) الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري (٢/ ١٩٨).
(٢) النهاية في غريب الحديث والأثر (١/ ٢٨٧).
(٣) النهاية في غريب الحديث والأثر (١/ ٢٦٢).