للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أعلم. قوله: "قال عروة فما كانت عائشة تستجد ثوبا حتى ترقع ثوبها وتنكسه" التنكيس عبارة عن كذا.

قوله: "ولقد جاءها يومًا من معاوية ثمانون ألفًا فما أمسى عندها درهم" الحديث. وقال عروة أيضًا: وبعث معاوية إلى عائشة بمائة ألف فما قامت من مجلسها حتى وزعتها، فدخل عليها الخادم فقال لو حبست علينا درهما نشتري به لحما، فقالت [هل] ذكرتِ قبل أن أفرقها، وكانت ترقع قميصا لها، وكان معاوية [رضي الله تعالى عنه] يلقى الحسين بن علي بن أبي طالب [رضي الله تعالى عن الثلاثة الأول] فيقول (١): مرحبا بابن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فيأمر له بثلاثمائة ألف درهم ويلقى ابن الزبير فيقول: مرحبا بابن عمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيأمر له بمائة ألف درهم.

تنبيه: معاوية هو معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس الأموي، أسلم في فتح مكة، أحد كتّاب الوحي، ولما بعث أبو بكر الجيش إلى الشام سار معاوية مع أخيه يزيد فلما مات يزيد استخلفه على عمله فأقره عمر ثم عثمان وكان فيها أيضًا زمان خلافة علي ثم سلم إليه الحسن الأمر حتى مات بدمشق سنة ستين، قاله الكرماني (٢).

٤٨٧٧ - وعن أبي سفين عن أشياخه قال: قدم سعد على سلمان يعوده قال: فبكى، فقال سعد: ما يبكيك يا أبا عبد الله؟ توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو


(١) الشريعة (٥/ ٢٤٦٨).
(٢) الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري (١٥/ ٢٨).