للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: "وحولي هذه الأساود"، قال أبو عبيد (١): أراد الشخوص من المتاع، وكل شخص سواد من إنسان أو متاع أو غيره، اهـ. قاله الحافظ. وقال ابن الأثير في النهاية (٢) يريد الشخوص من المتاع الذي كان عنده وكل شخص من إنسان أو غيره سواد ويجوز أن يريد الحيات جمع أسود شبهها بها [لاستضرارها] بمكانها. وفيه أي الحديث: أنه قال لعمر انظر إلى هؤلاء الأساود حولك أي الجماعات المتفرقة، يقال مرّ بنا أساود من الناس واسوِدات [كأنها] جمع اسْوِدة واسودة جمع قلة لسواد وهو الشخص لأنه يرى من بعيد أسود، اهـ. والإجّانة التي يغسل فيها الثياب، ويقال لها القصرية، والإجانة شبه المخضب، وقد جاء في الحديث، فأتي بمخضب من حجارة وأجلسوني في مخضب. وفي الرواية الأخرى فصغر أن يبسط يده وهذا يدل أيضًا أنه قد يسمى به ما صغر من ذلك كالتور والقدح كما جاء في هذا الحديث نفسه، فأتي بقدح رحراح أي واسع، اهـ قاله عياض (٣). والجفنة معروفة والمطهرة بفتح الميم وكسرها هي الإناء الذي يتطهر به وقيل: بالكسر: الإناء، وبالفتح: المكان.

٤٨٧٨ - وعن أنس - رضي الله عنه - قال: اشتكى سلمان فعاده سعد فرآه يبكي فقال له سعد: ما يبكيك يا أخي؟ أليس قد صحبت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أليس، أليس؟


(١) غريب الحديث لابن سلام (٤/ ١٣٤).
(٢) النهاية في غريب الحديث والأثر (٢/ ٤١٩).
(٣) مشارق الأنوار (١/ ٢٤٣).