للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المنحة هي أن يعطى الرجل الرجل ناقة أو شاة ليأكل لبنها أو ينتفع بصوفها ثم يردها إليه، أو أرضا ليزرعها أو ما أشبه ذلك.

٤٨٨٥ - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: اللهم اجعل رزق آل محمد قوتا. وفي رواية: كفافا. رواه البخاري (١) ومسلم (٢) والترمذي (٣) وابن ماجه (٤).

قوله: "وعن أبي هريرة" تقدم الكلام عليه. قوله: "اللهم اجعل رزق آل محمد قوتا" الحديث، أي بقدر الحاجة، قال أهل اللغة والغريب معنى قوتا، أي كفايتهم من غير إسراف، وهذا هو الظاهر وهو بمعنى قوله في الرواية الأخرى كفافا وقيل ما يسد الرمق من الطعام، اهـ. أي ما يسمك رمق الإنسان وهو [البلغة من العيش، القيقة] وهو [البلغة] من العيش. وقال بعض العلماء: معنى قوله: قوتا، أي ما يقوتهم ويكفيهم بحيث لا يشوشهم الجهد ولا ترهقهم الفاقة ولا تذلهم المسكنة [ولا] الحاجة ولا يكون أيضًا في ذلك فضول يخرج إلى الترف والتبسط في الدنيا والركون إليها وهذا يدل على زهد النبي - صلى الله عليه وسلم - في الدنيا وعلى تقلله منها والاقتصار على القوت منها والدعاء بذلك وهو عليه الصلاة والسلام لا يسأل إلا أفضل الأحوال وأسنى


(١) صحيح البخاري (٦٤٦٠).
(٢) صحيح مسلم (١٢٦) (١٠٥٥).
(٣) سنن الترمذي (٢٣٦١)، وقال هذا حديث حسن صحيح.
(٤) سنن ابن ماجه (٤١٣٩).