للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المقامات والأعمال. شعر:

خذ من الرزق ما كفى ... ومن العيش ما صفا

كل هذا سينقضي ... كسراج إذا انطفا

[و] قد علم بهذا الحديث أن القوت لا بد منه والأقل منه مذموم عند بعض الناس والأكثر منه أيضًا مذموم عند الناس، فالنبي - صلى الله عليه وسلم - بيّن ما هو [الأصلح] للعوام والخواص، فهذا الحديث يدخل فيه جميع الناس لأن القوت عبارة عما يحتاج إليه الإنسان والناس يختلفون في القوت فبعضهم اعتاد الأكل في [كل] عشرة أيام يومًا ومنهم من اعتاد فوق ذلك فإذا بلغ الرجل الوقت الذي كان يعتاد فيه الأكل وعلم أنه لو لم يأكل للحقه ضرر فقوته يدفع عن نفسه الضرر في ذلك الوقت، فإن طلب ذلك الشخص [أكثر] (١) مما كان يعتاده من القوت لكان طلبه أكثر من المعتاد إسرافا في حق من لم يكن بتلك المنزلة من التوكل وذوق الطاعة، ولذلك يختلفون الناس في كثرة العيال وقلته فقوت كل أحد يتعلق بقدر عياله، اهـ والله أعلم.

٤٨٨٦ - وروي عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما من غني ولا فقير إلا ود يوم القيامة أنه أوتي من الدنيا قوتا. رواه ابن ماجه (٢).


(١) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.
(٢) أخرجه ابن ماجه (٤١٤٠) وأخرجه وكيع في الزهد (١١٧)، وأحمد (١٢١٦٣)، وعبد بن حميد (١٢٣٥)، وهناد في الزهد (٥٩٩)، وأبو يعلى (٣٧١٣) و (٤٣٣٩)، (٤٣٤١)،، وابن حبان في المجروحين (٣/ ٥٦)، وأبو نعيم في الحلية (١٠/ ٦٩ - ٧٠) والبيهقي في شعب الإيمان (١٠٣٧٨)، وابن الجوزي في الموضوعات (٣/ ١٣١)، وقال ابن حجر في =