للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: "وعن ابن عباس" تقدم. قوله - صلى الله عليه وسلم -: "والذي نفسي بيده للدنيا أهون على الله من هذه على أهلها" تقدم معنى هوانها على الله تعالى في الحديث قبله.

٤٨٩٤ - وعن أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم بدمنة قوم فيها سخلة ميتة فقال: ما لأهلها فيها حاجة؟ قالوا: يا رسول الله لو كان لأهلها فيها حاجة ما نبذوها، فقال: والله للدنيا أهون على الله من هذه السخلة على أهلها فلا ألفينها أهلكت أحدًا منكم. رواه البزار (١) والطبراني في


= يعني: إنه خطأ - وقالا: إنما هو أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مر بشاة ميتة فقال: ما على أهل هذِه لو انتفعوا بإهابها فقلت لهم - أي: ابن أبي حاتم - الوهم ممن هو؟ قالا: من القرقساني.
وقال البزار: لا نعلمه يروى عن ابن عباس إلا من هذا الوجه، ولا نعلم رواه عن الأوزاعي إلا محمد بن مصعب، ولا نعلم أحدًا تابعه عليه. كشف الأستار (٣٦٩١). وقال أبو نعيم في الحلية (٢/ ١٨٩) غريب من حديث الأوزاعي عن الزهري، وقال الهيثمي (١٠/ ٢٨٧): رواه أحمد، وأبو يعلى والبزار وفيه محمد بن مصعب وقد وثق على ضعفه وبقية رجالهم رجال الصحيح.
وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة (٧/ ٤٢٧): رواه أبو يعلى الموصلي وأحمد بن حنبل بإسناد حسن وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (٢٤٨٢)، وصحيح الترغيب والترهيب (٣٢٣٦)
(١) مسند البزار= البحر الزخار (٤١١٣)، وقال: وهذا الحديث قد روي نحو كلامه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من وجوه وأعلى من يروى ذلك عنه أبو الدرداء بهذا الإسناد وإسناده صحيح من حديث أهل الشام وفي حديث أبي الدرداء زيادة على سائر الأحاديث: فلا ألفينها أهلكت أحدًا منكم. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٢٨٧) رواه البزار، ورجاله ثقات. وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٣٢٣٧)، وفي الصحيحة =