للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بعضه على بعض، انتهى، قاله المنذري. وقال في النهاية (١) الدمنة مجتمع الدمن وهو ما تدمنه الإبل والغنم بأبوالها وأبعارها أي تُلبده في مرابضها وهو السرجين والسرقين بكسر السين وفتحها عجمي معرب وهو الزبل. قوله: "فيها سخلة ميتة" الحديث، السخلة الأنثى من ولد الضأن، اهـ. قاله الحافظ، وقال بعض العلماء السخلة ولد الشاة من المعز والضأن ذكرًا كان أو أنثى، والجمع سخل وسخلة وسخال. قال الشاعر:

فللموت تعدو الوالدات سخالها ... كما لخراب الدور تبنى المساكن

وقال أبو زيد: يقال لأولاد الغنم ساعة تضعها من الضأن والمعز جميعًا ذكرًا كان أو أنثى سخلة ثم هي بهمة بفتح الباء الموحدة للذكر والأنثى وجمعها بهم فإذا بلغت أربعة أشهر وفصلت عن أمها فما كان من أولاد المعز فهي جفار واحدها جفر والأنثى جفرة فإذا رعى وقوي فهو عريض وعتود. فرع له تعلق بالسخلة الجلالة: بمعنى السخلة المربّاة بلبن كلبة لها حكم الجلالة يكره أكلها كراهة تنزيه على الأصح، وقال ابن إسحاق والقفال كراهة تحريم ورجحه الإمام والغزالي وسئل سحنون المالكي عن خروف أرضعته خنزيرة فقال لا بأس بأكله. قال الطبري (٢): العلماء مجمعون على أن الجدي إذا اغتذى بلبن كلبة أو خنزيرة لا يكون حراما ولا خلاف أن ألبان الخنازير نجسة كالعذرة وسواء كانت الجلالة من الإبل أو البقر أو الغنم أو


(١) النهاية في غريب الحديث والأثر (٢/ ١٣٤).
(٢) حياة الحيوان الكبرى (٢/ ٢٦).