للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لقرب ما بينهما، وقال بعضهم أيضًا معناه أي [فترغبون] فيها أي في الدنيا فتكثر أشغالكم في جمعها وتقل طاعتكم وتحصل بينكم العداوة بسبب المال فيقتل بعضكم بعضا وتقعوا في المعاصي. قوله - صلى الله عليه وسلم -: "فتهلككم كما أهلكتهم"، ومعناه تشغلكم عن أمور دينكم وعن الاستعداد لآخرتكم، اهـ.

٤٩١٨ - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما أخشى عليكم الفقر، ولكن أخشى عليكم التكاثر، وما أخشى عليكم الخطأ، ولكن أخشى عليكم التعمد. رواه أحمد (١)، ورواته محتج بهم في الصحيح وابن حبان في صحيحه (٢)، والحاكم (٣) وقال: صحيح على شرط مسلم.


(١) أخرجه أحمد (٨٠٧٤)، (١٠٩٥٨).
(٢) ابن حبان (٣٢٢٢).
(٣) الحاكم في (المستدرك ٢/ ٥٣٤)، وعنه البيهقي في شعب الإيمان (١٠٣١٤)، وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. وأخرجه البزار في مسنده - البحر الزخار (٩٣٧٦)، وأبو نعيم في الحلية (٤/ ٩٩)، والحديث ذكره ابن أبي حاتم في العلل (٢/ ١٣٣/ ١٨٩٨)، من هذا الوجه، وعرض الخلاف فيه، وقال: سألت أبي عن أحاديث يرويها أبو نعيم عن جعفر عن ابن برقان عن يزيد بن الأصم عن أبي هريرة لولا أنكم تذنبون فتستغفرون فيغفر لكم لأتى الله بقوم فذكر الحديث موقوف. وبهذا الإسناد قال والله ما أخشى عليكم الفقر ولكني أخشى عليكم التكاثر وبهذا الإسناد عن أبي هريرة موقوف. ليس الغنى عن كثرة العرض الحديث قلت لأبي أليس الجزريون يسندون هذه الليلة الأحاديث قال نعم قلت فأيهما أصح قال كما يقول أبو نعيم. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ١٢١) (١٠/ ٢٣٦): رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. وصححه الألباني في صحيح الجامع (٥٥٢٣)، والصحيحة (٢٢١٦)، وصحيح الترغيب والترهيب (٣٢٥٦).