للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مسلم المصرحة برفع الدرجات وكتب الحسنات، اهـ.

تنبيه: في هذه الأحاديث بشارة عظيمة للمسلمين فإنه قلّ أن ينفك الواحد منهم ساعة من شيء من هذه الأمور (١).

قوله -صلى الله عليه وسلم- في حديث عائشة -رضي الله عنها-: "قالوا: فلان خرّ على طُنُب فسطاط فكادت عنه أو عينه أن تذهب. فقالت: لا تضحكوا" الحديث، خرّ بمعنى سقط، والطنب هو الحبل الذي يشدّ به الفسطاط (٢)، والفسطاط الخيمة [الكبيرة وتسمى بمدينة مصر الفسطاط] (٣)، والطنب أحد أطناب الخيمة [وهي الخيمة] وهي الخِباء بكسر الخاء المعجمة وبالمدّ [يكون] من وبر أو صوف ولا تكون من الشعر وهي على عمودين أو ثلاثة وتجمع على أخبية نحو الحمار والأحمرة (٤)، اهـ.

ففي هذا الحديث النهي عن الضحك من مثل هذا إلا أن تحصل غلبة لا يمكن دفعه وأما تعمد الضحك فمذموم لأن فيه إشماتا بالمسلم وكسرا لقلبه (٥)، انتهى.

٥١٧٧ - وَعَن أبي هُرَيْرَة -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- مَا يزَال الْبلَاء بِالْمُؤمنِ والمؤمنة فِي نَفسه وَولده وَمَاله حَتَّى يلقى الله تَعَالَى وَمَا عَلَيْهِ خَطِيئَة.


(١) شرح النووي على مسلم (١٦/ ١٢٨).
(٢) شرح النووي على مسلم (١٦/ ١٢٨).
(٣) عمدة القارى (٦/ ٢٩٢).
(٤) الكواكب الدرارى (٩/ ١٦٧) و (١٢/ ١٥٠).
(٥) شرح النووي على مسلم (١٦/ ١٢٨).