للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح (١) والحاكم وقال: صحيح على شرط مسلم (٢).

قوله: "وعن أبي هريرة" تقدم. قوله -صلى الله عليه وسلم-: "لا يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله تعالى وما عليه خطيئة" الحديث، أي حتى يموت وقد زال ذنبه في الدنيا، هذا الحديث دليل لمن يقول المصائب تكفر الخطايا فقط ولا ترفع درجة ولا تكتب حسنة والجمهور على خلاف ذلك (٣) كما تقدم.


(١) سنن الترمذي (٢٣٩٩).
(٢) الحاكم في مستدركه (٧٨٧٩) وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه. وأخرجه ابن أبى شيبة وأحمد (٢/ ٢٨٧)، (٢/ ٤٥٠)، والبخاري في الأدب المفرد (٤٩٤)، وابن السري في الزهد (٤٠٢)، وابن أبي الدنيا في المرض والكفارات (٤٠)، وأبو يعلى (٥٩١٢)، (٦٠١٢)، وابن حبان (٢٩٢٤)، والبيهقي الكبرى (٣/ ٣٧٤) وفى الشعب وفى الآداب (٩٠٩)، وابن شاهين في فضائل الأعمال (٤٦١)، وابن عبد البر في التمهيد (٢٤/ ١٨٠)، والحاكم في مستدركه (٧٨٧٩)، والبغوي في شرح السنة (١٤٣٦) من طرق عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، فذكره. قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح. ووافقه النووي في الرياض (ص/ ٣٢)، وفي خلاصة الأحكام (٢/ ٨٩٨)، وكذا قال البغوى في شرح السنة (١٤٣٦)، وقال ابن عبد البر في التمهيد (٢٤/ ١٨٠): .. وروي في هذا المعنى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- جماعة من أصحابه.
وفي الباب: عن أبي هريرة أخرجه مالك في الموطأ (٥٥٨) بلاغا: أنه بلغه عن أبي الحباب سعيد بن يسار عن أبي هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال ما يزال المؤمن يصاب في ولده وحامته حتى يلقي الله وليست له خطيئة.
قال ابن عبد البر في التمهيد (٢٤/ ١٨٠): هكذا جاء هذا الحديث في الموطأ عند عامة رواته. قال أبو عمر: لا أحفظه لمالك عن ربيعة عن أبي الحباب إلا بهذا الإسناد وأما معناه فصحيح محفوظ عن أبي هريرة من وجوه.
(٣) شرح النووي على مسلم (١٦/ ١٢٨ - ١٢٩).