للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نساءكم المساجد، وبيوتهنّ خير لهنّ» (١).

ثالثاً: عن عبد الله -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها، وصلاتها في مخدعها (٢) أفضل من صلاتها في بيتها» (٣).

وجه الاستدلال منها: أن حديث أم عطية-رضي الله عنها- فيها الأمر بخروجهن في العيدين، وحديث ابن عمر، وابن مسعود-رضي الله عنهما- يدلان على أن صلاتها في البيت أفضل من صلاتها في المسجد. وحديث عائشة-رضي الله عنها- يدل على منعهن من الخروج لما أحدثن من الفتن، فيكون الأمر في حديث أم عطية-رضي الله عنها- للجواز فقط؛ لأن

الأفضل لها صلاتها في بيتها كما يدل عليه بقية الأحاديث (٤).

واعترض عليه: بأن صلاتها في بيتها أفضل، لكن فد يستثنى من ذلك العيد للأحاديث الواردة في خروجهن في العيدين. على أن خروجهن في العيدين ليس للصلاة فقط، بل لشهودهن الخير ودعوة المسلمين، ورجاء بركة


(١) أخرجه أبو داود في سننه ص ٩٤، كتاب الصلاة، باب ما جاء في خروج النساء إلى المساجد، ح (٥٦٧). وصححه الشيخ الألباني في صحيح سنن أبي داود ص ٩٤.
(٢) المخدَع: هو البيت الصغير الذي يكون داخل البيت الكبير. انظر: النهاية في غريب الحديث ١/ ٤٧٥.
(٣) أخرجه أبو داود في سننه ص ٩٥، كتاب الصلاة، باب التشديد في ذلك، ح (٥٧٠). وصححه الشيخ الألباني في صحيح سنن أبي داود ص ٩٥.
(٤) انظر: ناسخ الحديث ومنسوخه للأثرم ص ١١٢ - ١١٤؛ المغني ٣/ ٢٦٥؛ الشرح الكبير ٤/ ٣٣٤؛ الإنصاف ٤/ ٣٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>