للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجنازة حتى توضع في اللحد (١)، فمرّ به حبر من اليهود، فقال: هكذا نفعل، فجلس النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقال: «اجلسوا،

خالفوهم» (٢).

ثالثاً: عن ابن أبي يحيى (٣)، يقول: (كان ابن عمر-رضي الله عنهما-وأصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- يجلسون قبل أن توضع الجنازة) (٤).


(١) اللحد هو: الشق الذي يعمل في جانب القبر لموضع الميت. انظر: النهاية في غريب الحديث ٢/ ٥٩٠؛ مختار الصحاح ص ٥٢٢.
(٢) أخرجه أبو داود في سننه ص ٤٨٦، كتاب الجنائز، باب القيام للجنازة، ح (٣١٧٦)، والترمذي في سننه ص ٢٤٢، كتاب الجنائز، باب ما جاء في الجلوس قبل أن توضع، ح (١٠٢٠)، وابن ماجة في سننه ص ٢٧١، كتاب الجنائز، باب ما جاء في القيام للجنازة، ح (١٥٤٥)، والطحاوي في شرح معاني الآثار ١/ ٤٨٩، والبيهقي في السنن الكبرى ٤/ ٤٤. قال الترمذي: (هذا حديث غريب، وبشر بن رافع ليس بالقوي في الحديث). وقال البيهقي بعد ذكر الحديث: (قال البخاري: عبد الله بن سليمان بن جنادة بن أبي أمية عن أبيه لا يتابع في حديثه). وقال الحازمي في الاعتبار ص ٣٢٨: (ولو صح لكان صريحاً في النسخ). وقال ابن حجر في الفتح ٣/ ٢٢٣: (أخرجه أحمد وأصحاب السنن إلا النسائي، فلو لم يكن إسناده ضعيفاً لكان حجة في النسخ). وكذلك ضعفه ابن القيم، والمباركفوري. وحسنه الشيخ الألباني. انظر: تهذيب السنن لابن القيم ٤/ ٣١٣؛ تحفة الأحوذي ٤/ ٨١؛ صحيح سنن أبي داود ص ٤٨٦.
(٣) هو: سمعان، أبو يحيى الأسلمي مولاهم، المدني، روى عن أبي هريرة، وأبي سعيد، وغيرهما. وروى عنه ابناه: محمد وأنيس. ذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن حجر: (لا بأس به). انظر: تهذيب التهذيب ٤/ ٢١٥؛ التقريب ١/ ٣٩٥.
(٤) أخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار ١/ ٤٩٠. ورجال سنده من الطحاوي إلى ابن أبي يحيى ثقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>