للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جررن أطراف الذيول واربعن ... مشي حييات كأن لم تفزعن

إن يمنع اليوم نساء تمنعن

وقول عكرمة بن أبي جهل في اليرموك:

يا ليتني ألقاك في الطراد ... عند التحام الجحفل الوراد

تمشين في حليتك الوراد

ولم يزل هذا دأبهم في حروبهم حتى دهمتهم العصبية الدينية في صفين وما بعدها من حروب (١)، فطارت بذكر النساء، وبددته تبديدًا، وبدلته بمثل نشيد أعداء علي:

يا أيها الجند الصليب الإيمان ... قوموا قيامًا واستعينوا الرحمن

إني أتاني خبر ذو ألوان ... أن عليًا قتل ابن عفان

وكلمة عمار:

نحن ضربناكم على تنزيله ... فاليوم نضربكم على تأويله

ضربًا يزيل الهام عن مقيله ... ويذهل الخليل عن خليله

وذاك ديني آخر الليالي


(١) غير أن المختار بن أبي عبيد أنشد وهو يقاتل حتى قتل:
قد علمت صفراء بيضاء الطلل ... أني غداة الروح مقدام بطل

<<  <  ج: ص:  >  >>