للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مذكرًا كان أو مؤنثًا بالقمر، وتشهيره، حتى قد ابتذل كما قدمنا.

قال الآخر:

يا شبيه البدر في الحسـ ... ـن وفي بُعد المنال

وقال مهيار يجمع بين البداوة واللين:

ورب ركب مُدلج ... مر عليه موهنا

يحمي البدور بالستور والستور بالقنا

وقال أحد شعراء اليتيمة:

يا شبيه البدر حُسنًا ... وضياء ومثالاً

أنت مثل الورد لونًا ... ونسيمًا وملالاً

زارنا حتى إذا ما ... سرنا بالقرب زالا

ولا يدري هذا أفي جارية هو أم في غلام.

وقال أبو نواس:

لو أن مررقشًا حي ... تعلق قلبه ذكرًا.

كأن ثيابه أطلعـ ... ـن من أزراره قمرًا

وهذا يمكن حمله على أحد وجهين- إما أن يكون أراد المبالغة، لأن مرقشا ممن أهلكه الحب. وإما أن يكون أراد نوعًا من الزراية بمرقش في قصته المعروفة مع فاطمة وابنة عجلان، ومثل هذا لا يستبعد.

وقال في جارية:

يا قمرًا أبصرت في مأتم ... يندب شجوًا بين أتراب

يبكي فيذري الدمع من نرجس ... ويلطم الورد بعناب

<<  <  ج: ص:  >  >>