سنعرض له إن شاء الله. فالتشبيه لها بالرجل فيه من الوحي بالدهشة والرحمة ما فيه. وقال المتلمس:
حنت قلوصي بها والليل مطرق ... بعد الهدوء وشاقتها النواقيس
وما لا أرى إلا أنه كنى بقلوصه عن نفسه في هذا البيت:
وقد ألاح سهيل بعد ما هجعوا ... كأنه ضرمٌ بالكف مقبوس
أني طربت ولم تلحي على طربٍ ... ودون إلفك أمرأت أماليس
حنت إلى النخلة القصوى فقلت لها ... بسلٌ عليك ألا تلك الدهاريس
وهذا البيت من أعجب الشعر إلى
كم دون مية من داويةٍ قذفٍ ... من فلاة بها تستودع العيس
وذكر حنين الإبل في المطالع، لا يحضرني منه شيء جاء للقدماء. وليس منه قول الأعشى:
رحلت سمية غدوةً أجمالها
ولا قول الشنفري:
ألا أم عمرٍ أجمعت فاستقلت
وإنما هذا من باب التوديع- أو كما ذكر جرير:
ودع أمامة حان منك رحيل ... إن الوداع لمن تحب قليل
ويدخل فيه قول الشريف:
لمن الحدوج تهزهن الأينق
وأكثر ما جاء في الحادي والخمول من أشعار المتأخرين والله أعلم.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute