للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما بال قومك يا رباب ... خزرًا كأنهم غضاب

غاروا عليك وكيف ذا ... ك ودونك الخرق اليباب

ولعل أمها أم الرباب بمأسل.

فيقول نابغة بني جعدة: أتكلمني بمثل هذا الكلام يا خليع بني ضبيعة إلخ ما قال».

وليلى وسلمى في الشعر كثير، وما يجري مجراهن ومجرى ما سبق كثير، كلميس وزينب وهند ودعد وريا ورعوم وخولة وفرتني وبوزع. وقد كره المتأخرون بعض هذه الأسماء استثقالاً للفظها كالذي يذكر أن أحد خلفاء بني أمية، أظنه يزيد بن عبد الملك كان هشًا مرتاحًا لإنشاد جرير، حتى بلغ قوله:

وتقول بوزع قد دببت على العصا ... هلا هزئت بغيرنا يا بوزع

لما سمع بوزع. وليس نحو هذا مما ينبغي أن يؤبه له إذ هو من قبيل مصطلحات الذوق التي نسميها الآن «بالمودة»، وبقاؤها على الدهر قليل. هذا وربما كانت فرتني مما يكني به عن الإماء خاصة، وكذلك معناها في بيت المعري:

وسيّان من أمه حرةٌ ... حصانٌ ومن أمه فرتني مما يكنى به عن الإماء خاصة، وكذلك معناها في بيت المعري:

وسيّان من أمه حرةٌ ... حصانٌ ومن أمه فرتني

وقد كان رحمه الله يعلم ما يقول، ويقوله على علم.

هذا،

ومما كانوا يكنون به أسماء نساء الأعداد. وقد أشرنا إلى هذا المعنى من قبل في الجزء الأول. وهذا الضرب من الكناية يجري في ظاهرة مجرى التحدي، كأنهم يريدون أن يقولوا، به، سنغير ونسبي فلانة ونقتل أولياءها.

قال عنترة:

علقتها عرضًا وأقتل قومها ... زعمًا لعمر أبيك ليس بمزعم

<<  <  ج: ص:  >  >>