وإليه نظر أبو نواس حيث قال:
ذكر الصبوح بسحرةٍ فارتاحا ... وأمله ديك الصباح صياحا
والعجز ينظر إلى قول جرير:
لما تذكرت بالديرين أرقني ... صوت الدجاج وقرع بالنواقيس
قال امرؤ القيس:
أمن ذكر سلمى إذ نأتك تنوص
وقال ذو الأصبع:
يا من لقلب طويل البت محزون ... أمسى تذكر ريّا أم هرون
وقال ربيعة بن مقروم:
تذكرت والذكرى تهيجُك زينبا
وما افتتح بالتلميح إلى الذكرى أكثر ومنه الأطلال كما قدمنا والديار والشوق كما في قول امرئ القيس «سما لك شوق بعد ما كان أقصرا» ومنه نحو قول مزرد:
ألا يا لقوم والسفاهة كاسمها ... أعائدتي من حب سلمى عوائدي
وقال جابر بن حني التغلبي:
ألا يا لقومي للجديد المصرم ... وللحلم بعد الزلة المتوهم
وللمرء يعتاد الصبابة بعد ما ... أتى دونها ما فرط حولٍ مجرَّم
وأما ما يجيء في عرض القصائد فلا يحصى. وقال المرقش ووصف حال الذكرى نفسها فأجاد لأنه أصحبها نعت حركات منه يشعرن بأثرها فيه:
صحا قلبه منها على أن ذكرةً ... إذا عرضت دارت به الأرض قائمًا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute