للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهذا كآخر كلام الجميح، وربما فصلناه بعد.

در در الشباب والشعر الأسود والراتكات تحت الرحال وإلى هنا نظر المتنبي كمنا تعلم

والعناجيج كالقداح من الشوحط يحملن شكة الأبطال

ثم خرج إلى نعت الخيل.

ومما اختصره عبيد من مجرى هذا النموذج قوله:

هبت تلوم وليست ساعة اللاحي ... هلا انتظرت بهذا اللوم إصباحي

قاتلها الله تلحاني وقد علمت ... إن لنفسي إفسادي وإصلاحي

كان الشباب يُلهينا ويعجبنا ... فما وهبنا ولا بعنا بأرباح

ومما اختصره غيره مام مر بك من قول عمرو بن الأهتم. وقول زهير في أم ولده كعب:

قالت أم كعب لا تزرني ... فلا والله مالك من مزار

رأيتك عبتني وصددت عني ... فكيف عليك صبري واصطباري

فلم أُفسد بنيك ولم أقرب ... إليك من الملمات الكبار

أقيمي أم كعبٍ واطمئني ... فإنك ما أقمت بخير دار

وهذا نفسه مختلف عما قاله في أم أوفى، وإن يك ليس مما يستبعد أن يكون قد عنى أم أوفى ببعض ما فيه.

وقول ورقة بن نوفل:

تلك عرساي تنطقان بهجر ... وتقولان قول أثر وعثر

تسأ لاني الطلاق إن رأتاني ... قل مالي أتيتماني بنكر

<<  <  ج: ص:  >  >>