وغيلةٍ كمهاة الجو ناعمةٍ ... كأن ربقتها شيبت بسلسال
قد بت ألعبها طورًا وتلعبني ... ثم انصرفت وهي مني على بال
فجعل الغيلة للفراش كما ترى. وقال الأعشى:
عهدي بها في الحي إذ سربلت ... هيفاء مثل المهرة الضامر
قد نفج الثدي على صدرها ... في مشرقٍ ذي صبحٍ نائر
لو أسندت ميتًا إلى نحرها ... عاش ولم ينقل إلى قابر
فجعل الهفاء منظرًا ونسب إليها حداثة السن وتبلج ريعان الصبا مع ما يلابس ذلك من جذل النفس ولهوها كما ترى.
وقد يتوسطون بين النموذجين، فيجعلون الأعلى صعدة، والأسفل كثيبًا وهذا شاهد على أن قد قر رأيهم على استحسان القوام الممشوق، كما قد قر أيضًا على استحسان الردف المفعم.
قال عبيد:
صعدةٌ ما علا الحقيبة منها ... وكثيبٌ ما كان تحت الحقاب
وقال الأعشى:
وقال الأعشى:
عسيب القيام كثيب القعو ... د وهنانةٌ ناعمٌ بالها
إذا أدبرت خلتها دعصةً ... وتقبل كالظبي تمثالها
وقال الآخر وبالغ في وصف الأعلى بما بالغ فيه من بعد مسافة مهوى القرط من العاتق: