للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال عبيد بن الأبرص:

ومراحٍ ومسرحٍ وحلولٍ ... ورعابيب كالدمى وقباب

فذكر الدمى كما ترى. وإنما هن دمى الكنائس، وما تبقى من تماثيل في خرائب القدماء.

وقال امرؤ القيس:

كأن دمى سقفٍ على ظهر مرمرٍ ... كسا مزبد الساجوم وشيا مصورا

فذكر ما يجعل على سقوف الهياكل والمعابد والكنائس من دمى. وقد علمت خبر تطوافه.

وقال أيضًا:

ويا رب يوم قد لهوت وليلةٍ ... بآنسةٍ كأنها خط تمثال

فذكر التمثال وشبه به آنسته، وهذا يشبهه قول عنترة الذي تقدم «كأنها صنمٌ يُعتاد معكوف».

وقال النابغة:

أو دميةٍ من مرمرٍ مرفوعةٍ ... بُنيت بآجر يشاد وقرمدٍ

فذكر ههنا دمية مرفوعة على قاعدة كما ترى، على نحو مما يقع في تماثيل الروم وأسلافهم من متبعي مذهب يونان ومن قبلهم، أو ما قد يكون خلص على عهد النابغة من آثار هؤلاء إلى بعض القصور إذ عسى أن يكون رآه في بعض الخرائب.

وقال:

سقط النصيف ولم ترد إسقاطه ... فتناولته واتقتنا باليد

<<  <  ج: ص:  >  >>