وقال في تأويل الرمانتين بعض الشراح أنهما يدلان على كبر عجيزتها. إذ كان الغلامان يقذفان الرمانتين تحتها وهي راقدة، فتجوزان تحت خصرها، لأن كبر عجيزتها يمنعه من ملامسة الأرض. وهذا الوجه جائز في التأويل إلا أنه يناقض نص الحديث في أنها كانت تسعى بغلامين لا كانت راقدة، وروت الحديث أمنًا عائشة وقد مر بك قولها في الضوى والعلقة. والمراد، فيما نرى، من ذكر الغلامين كالفهدين أنها تلد التوائم فلا يكونون ضعفاء ولكن أقوياء، ومن ذكر الخصر والرمانتين أنها مع ولادتها وإرضاعها، ضامرة البطن ناهدة الثدي كالرمان، ولعب الطفلين بالرمانتين كناية عن رضاعهما حين كانا صغيرين، لكل منهما رمانة، كما يبدو من منظر نهديها الآن. وذكر الرمانتين بالتثنية شاهد في الكتابة إذ لك أن تسأل ولم لا يلعبان برمانة واحدة فذلك أبلغ باللعب إن كانت هي راقدة وهما حقًا يلعبان؟ وعسى أن كان الغلامان يسعيان وبيد كل منهما رمانة. والتأويل يتسع. وشاهدنا تثنية الغلامين حيث استشهدنا وأنكر القاضي عياض أن يكون الولدان يلعبان برمانتين تجوزان تحت عجيزتها إنكارًا جيدًا.